انا فين ياجماعه حديجاوبنى؟

قمت من النوم فجأة
في عيني نور غريب وقوي جدا
أستغربت منين كل النور ده
واندهشت لما لقيت الساعه بتشاور على 3 صباحا
وأن مصباح الغرفة مطفأ
لكان منين كل النور و المصباح مطفأ
وانفزعت لما لقيت نصف يدي داخل الحائط
شديتها بسرعه خرجت
وانا أنظر ليدي بكل اندهاش
رجعتها تانى لقيتها دخلت داخل الحائط
إندهشت إيه ده اللى بيحصلي ؟؟؟
وسمعت صوت ضحك
نظرت ناحية الصوت
لقيت أخويا نايم بجواري
ولقيته بيحلم
بيحلم انه راكب سيارة
آخر موديل
وإنه رايح حفلة كبيره جدآ
لناس اغنياء جدآ
وانه لابس أغلى وأشيك لبس
عشان يكون احلى واحد فى الحفلة
وكان بيضحك وفرحان
ابتسمت
بعدين اتفزعت من اللى بيحصل
ازاى أنا عرفت بحلمة ؟؟؟
وقمت من على السرير
وجريت على غرفة ماما وبابا
قعدت اصحى فى ماما واطبطب عليها
واناديها لكنها لم بتستجيب
قعدت اناديها كتير واطبطب أكتر
ولقيتها فجأه قامت
كانت منزعجة جدآ و قلقانة
وبتناظر يمين وشمال
سألتها يا ماما إنتي مش شيفانى ؟؟؟
لكنها برضه مش بترد
ولا حتى نظرت لناحيتي نهائيآ
و لم أيأس و ناديت
ماما
ماما
كانت واضعة يدها على قلبها
وبتقول بسم الله الرحمن الرحيم
لقيتها بتطبطب على بابا وبتقعدة من نومه
ولما قام
قالت له قوم نطمن على الأولاد
رد بابا وده وقته
قالتله معلش قلبي مش مطمئن
في حاجه غريبه
وانا واقف مستغرب
وكررت مناداتي أقولها يا أمي
انا أمامك يا أمي
إنتي مش شيفاني ؟؟؟؟
يا أمي ردي عليا
قامت ومشيت
حاولت امسكها من ملابسها لكن الملابس
مش بتتمسك
جريت وقفت أمامها أعترض طريقها
مرت من جسدي و أخترقتني كأني غير موجودة
قلت لنفسي مفيش حل غير إنى أمشي وراها
و بابا كان ورايا
ما حاولتش أبص ناحيته
علشان خفت إنه يتجاهلني زى ما عملت ماما
ودخلت أمى الغرفة وفتحت النور
مكنش عندى فرق لأن الدنيا كانت منورة اصلا
انفزعت لما لقيتنى نايم على السرير
وقعدت أنظر لجسمى و ايدى وانا مستغربة
انا ليه بقيت إتنين
أنا مين
ومين هذا إللي عالسرير إن لم يكن أنا
وقطع إستغرابي

جملة بابا !!
استريحتى يلا يا الأولاد نايمين .. يلا نكمل نومنا
لكن هي قالتله معلش
أنا عايزة أطمئن عليها
ولقيتها بتقرب مني
أقصد من الشخص اللى نايم مكاني
وبتطبطب عليه
كانت بتناديه بإسمي
لكن هو مش بيرد
وكانت بتطبط بشويش
وبدأت تهزها جامد
جريت عليها
وقلتلها يا أمي انا اهوه
ليه بتهمليني و بتكلمي إللي على السرير
لكن صوتها كان بيزيد خوف وكان بيزيد
كانت بتنادي
بإسمي
وبإسمي تانى
وفجأة صرخت ولقيت الصرخة بتألمني بشدة
كانها بتضربنى
بكيت
وقلتلها مش تصرخى يا ماما
وهى بتقول بإسمي
و بابا جري عليا ووضع يده على وجهي وصرخ وبكى
وحسيت بالألم من جديد
بإسمي
ما بيرد
والبكاء
بيزيد وأنا مش عارفة إيه أعمل
صحا اخويا من نوما
قعد من علو الصوت و سأل إيه بيكم ؟؟
صرخت أمي
مات مات
يا أحمد
مات
وأنا أقولها ببكائي لأ والله
يا أمي
انا أمامك و شايفاكى لكن إنتي بصي ليا
ليه إنتي مش سامعاني
لكن مفيش أمل
ناظرت للسماء وقلت يارب إيه ده إللي بيحصللي ؟؟
لكن ما لقيتش سقف
و لقيت ناس
و لما شوفتهم مشوا
و شعرت بطعنة غريبة
وحاجات بتقطعني ناظرت لأحمد لقيته بيصرخ
قلتله إسكت إنت بتعذبني
لكنه كان بيزيد فى الصراخ
و أمي كانت بتبكي والنحيب بيزيد
وقفت قدامهم عاجزة ومزهولة
رفعت راسي تانى
وقلت يارب
إيه إللى حصل فى عقول عائلتي
إيه بيهم
يكونون متفقين يرعبوني ؟؟
لكن كيف يدي بتدخل بالجدار ؟؟؟
و كيف أمي مرت من داخلي ؟؟
و كيف أنا مش قدرت أمسكها من ملابسها
وسمعت الصوت من كل مكان
كان جاي من بعيد
ركزت معاه
لقيته الصوت بيعلو
و بيزيد
كأنة قرآن
نعم هو قرآن
والصوت بدأ يقوى
يقوى جدآ
هزنى من شدته
كان بيقول:

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ

وفى زهول الصوت
لقيت ايدين بتطبق عليا
إتنين شكلهم مش من البشر
بيقولولى تعالى
قلتهم مين إنتم
و إيه عايزين مني ؟؟؟
شدونى صرخت إتركوني
لا تأخدوني من اهلى
اهلي متخيلين إني ميتة
قالولى إنتى فعلآ ميتة
فعلا!!
قلتلهم ايــــــه
أنا شايفة وباتكلم وحاسسة بكل شيء
حتى حاسة إن بصري أقوى
قالوا إنتى ما سمعتيش

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ

أصبت بالدهشة
كيف لم أفهمها إلا اليوم
ابتسموا وقالوا
عجيب امركم يا بشر كلكم معتقدين إن الموت نهايه
ومش تعرفوا إن حياتكم موت
وحلم طويل لازم هتقوموا منه على اليوم
على العالم الجديد
سألتهم أنا فين وانتم على فين اخدنى ؟؟؟
قالولي نحن الملكين المكلفين بحراستك إلى قبرك
أصابني الفزع
قبر ؟؟؟؟ قبري أنا ؟؟؟؟
إنتم هتدخلونى القبر ؟؟؟؟؟؟
أجابوني
كل إنسان لازم يدخل القبر
لكن أنا مش عمرى دخلت القبر
قالولي هذا حق على كل البشر
بل هو الحقيقة الوحيدة بالحياة
طوال عمرى كنت أكره هالكلمة
كلمة القبر
مش أحب أسمعها
و دايماً أستعيذ بالله منها و أحاول انساها
مش كنت أتخيل نفسي فى المكان الصعب ده
سألتهم بخوفي
هتتركوني وحدي
قالوا لا
مش هتكونى وحدك
إطمئنيت شوية
و سألتهم مين هيكون معيا
قالوا عملك
سألت و ازاى عملي ؟؟ هل سيؤنس وحدتي!!
هل هو طيب أم غير طيب
هل سيكون لي عون أم سيضايقني ؟؟
سكتوا
ولقيت شخص بيصرخ و يبكي و واحد تانى سعيد جدآ
وكل واحد فيهم معه إتنين مثل من معي
سألتهم ليه ده بيبكي ؟؟
قالوا
لأنة بيعرف مصيرة
طوال عمرة كان من اهل الضلال
قلت
يعنى رايح عالنار
وإللي بيضحك ده رايح على الجنه
قولولي ... و أنا
إيه مصيري ؟؟؟
على فين رايحة
على الجنة و لا على النار ؟؟
أرجوكم
أجيبوني
هم عارفين إيه كان حالهم في الدنيا
و دلوقتى عارفين هما فين فى الآخرة
قالولي
وإنتى طوال عمرك
تايها
مترددة
شوية تمشي بالطريق الصحيح
وشوي تمشي غلط
شوية تتوبى وترجع تعصي تاني
مش كنتى واضحة
هتفضلى اليوم تايها مش تعرفى عن حالك
زى ما كنتى بدنياك تايها
أصابني الفزع و قلت
إيه ؟؟؟؟
يعنى إيه ؟؟؟
أنا رايحة النار ؟؟؟
قالولى رحمة ربنا واسعه
ولسة الرحلة طويلة
بصيت ورايا لقيت عمي
و أبويا وأخويا
بيبكوا
شايلين صندوق
ركضت وراهم
ناديت
ما حدش بيرد
ناديت على أمى
قلتلها يا أمى ما تبكي
إدعيلى
ناديت على ابويا
قلته يا ابويا
خلى بالك من أمى وأخويا
ناديت على أحمد
قلتله يا أحمد خلى بالك على حالك
إترك الدنيا ومتاعها
دي رخيصة جدا يا خويا
صدقنى مش هتنفعك
ناديتهم كلهم
لكنهم كانوا مشغولين بالبكاء
ومحدش سامعنى
مكنتش اتمنى حاجة فى اللحظة دى
غير إنهم يسمعونى
وشدنى الملكين
و أنزلونى القبر
ووضعوني فوق الجسد
إندمجت مع الجسد مرة أخرى
كي أرى أبويا وهو يرمى التراب فوقي بنفسه
كي أراهم جميعآ وهم يودعونى
وخوفي عليهم
إنهم مش حاسين بإللى انا حاسه بيه
وحسدى ليهم انهم ما زالوا بالدنيا
و ما زالت فرصة التوبة أمامهم
لكن للأسف
كنت أبكى وهما بيبكوا
كنت خايفة عليهم من الدنيا جدا
و أتمنى لو أصرخ ولو يسمعوني
كي أقول لهم شيء واحد
لا تبكوني و لكن إبكوا أنفسكم
و إتعظوا فهذا اليوم أنتم ملاقوة
و خرجوا كلهم
و قفلوا الباب
والنور تحول سواد

اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها
واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها
واعمل لله بقدر حاجتك اليه
واعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة
ولا تسأل الا من لا يحتاج الى أحد
واذا أردت أن تعصي الله ..فاعصه..في مكان لا يراك فيه